رياضةمقالات

مصطفى جمعة يكتب:”سبع أفريقيا” قطة في…ساحل العاج

 

(…وبعدين يا منتخبنا اسف يا”منتخبهم” نفس الحالة ونفس اللحظة ونفس الوجع ونفس المواقف وكأننا خلقنا فقط من اجل مواكبة الصراع بين الماضي الضبابي والحاضر المضطرب، بين الموروث والمكتسَب، بين الحُلم والرؤيا والكابوس، بين الصورة الذاتية والانعكاسات في عيون الآخرين التي نابعة من الداخل . (. وانا في طريقي الي حيث اتساع الرؤية ، حاولت التملص من قبضة الحيرة والتعجب بين جملة من المتناقضات التي اصبحت لدينا قوالب ، ملأها القائمون على ادارة الامور الكروية وصاغوها في صور لا تناسب زمننا الكثيف بالعلم والتكنولوجيا حتى بات الوضع كئيب فارغ القيمة والمعنى . (. ومنتخبا اسف منتخبهم بكل ما له من امجاد ماضية على مستوى قارته ، يتراجع كثيرا ،فاصبح رغم ان المستحيل اصبح ممكنا عند غيرنا من المنتخبات ، الا ان الممكن عندنا بات يسوده الغموض وتختلط فيه بدرجة عالية من الجهل لغياب التدبروالتفكر ، فالاول يعني النظر في عواقب الأمور ومآلاتها واستشراف المستقبل وبناء الرؤية. والثاني التفكر اي النظر في دلائل الأمور وعلاماتها وشواهدها (الخلفيات) وصولاً إلى كشف حقائقها.” (. ورغم ان التجربة علمتني ان العيون العمياء، والقلوب الجدباء ،والعقول المظلمة ،لا تمد يد ، ولاتسعد قلب ، ولا تبل شفاه ، ولا تعرف قراءة المجهول في كتاب الغد الا انني طويت صدري على الخطب المريع وها انا ابوح راجيا ان يفيد صوتي حتى لو كنت كساكب قطرة في لج بحر ، لعل ما في رؤيتي ما يفيد في نوقف التقهقر الذي لا يحتاج جهد في رؤيته ، بسبب خطط لا وجود لها على ارض الواقع الا كلاما يرددونه عقب كل اخفاق، ظاهره شديدة السطحية من دون أسس عميقة، مستندة على بضعة ظواهر سريعة العطب مرتبطة بتحولات ساهمت بتكسير خطوط التواصل بين الاجيال خلقت صورة متناقضة لمستقبل الرياضة في مصر ورياضيها ، بين مستفيد يتمسك ببقاء الوضع القائم بكل قوته ، و شديد التضرر يتمسك بتغيير الوضع القائم و لو كان الثمن حياته. (. أننا امام وضع ليس بجديد الا ان من يدير منظومة كرة القدم المصرية على مدى السنين وضعونا بين اختيارين في معالجة ما نحن فيه، بعيدا عن القاء التهم على مدرب بائس ولاعبون ارادتهم أوسع نطاقاً من ذهن مدرب لا يعرف من الجديد الا سجن القدرات الرائعة في قكره المتواضع الذي اعادنا الي ما قبل الحداثة في تكتيك المستديرة الساحرة العام 1952 (. (. بالعاطفة أم بالعقل ، فإذا عالجناها بالعاطفة سرعان ما نندم على سلوكنا. لأن العاطفة تزول و تبقى المشكلة كما هي ,أما إذا عالجناها بالعقل. فإن الحلول التي في ثوب خطط يجب ان تتجاوز الانفعال الحاضر إلى رسم الصورة أو الخطة في المستقبل. عندئذ يكون الحل سليما يتفق مع إرادتنا العالقة في ظروفنا وما عدا ذلك فأن اي شيء غير مدروس في عالم كرة القدم يصبح طيشا وتهورا . (. أن الامر يحتاج الي رؤية يعقبها قرار فليس الفوز ببطولة الامم الافريقية هو الامل الذي كنا تتطلع اليه أمة تجاوز عدد سكانها المائة مليون وانما كنا نأمل من منتخبا ان يمنحنا ,فرحاً خارجاً عن المألوف وجنوناً يهبنيا مدارج الصعود الى القمر بعدما عشنا وجع خارج المالؤف بسبب التركيز على الهامش والهروب من المركز الذي هو مجموعة قيم ومؤسسات رياضية رسمية وغير رسمية تأخذ المبادرة بالوقت اللازم وبالشكل الذي يناسب الحالة وما بعدها فترفع أستار المستحيل وتسفر عن وجه القمر فتتجمل بعده بفريقنا القومي الحروف وتزهو به مواسم المجد ،.ونتخلص من الوجع الممتد في تحقق حلم خدج يلحد فى عمر طويل بأن نعود الى ما كنا عليه في الماضي ،ان الشجاعة في اتخاذ قرارات مصيرية وليس وصفات علاجية لتسكين الاوجاع لا تحتاج معادلة كيميائية لتحقيقها ولا تحتاج فلزات او معادن فقط ، وانما تحتاج الي رجال اصحاب رؤية وعلم وخبرة في ادارة المنظومة الكروية بشكل عام التي أصبحت صناعة بكل معنى الكلمة، صناعة لاعب، صناعة مدرب، صناعة إداري، صناعة استثمارية وتسويقية (. أن الاحباطات على طولها تظل اقصر من أن تحجب الامل ، فإن يكون لمنتخبنا حضوراً تزهو به البطولات العالمية وإن لم نعمل فلا تطالبوه اكثر من حضور الشذى واتركونا في حالنا الذي نعيشه منذ قرن مضى في انتظار معجزة تأخذنا الي السماء فرحا وتجوب حواري الكواكب وتهرول فى أزقة الفضاء حول كل المدارات

اعلان اسفل محتوى المقال

admin

الصحافة والإعلام..موقع عربي متخصص فى الثقافة والفنون والرياضة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock