أخبار

“ترند الطيبين” على مسرح الجامعة الخليجية

وسائل التواصل الإجتماعي بين جيل الطيبين والجيل الحديث

 

 

محمد سلام 

بدعوة من الصديق العزيز المؤلف والمخرج المسرحي حسن فلامرزي شاهدت مسرحية “ترند الطيبين” على مسرح الجامعة الخليجية والتي عرضت بالمشاركة مع نخبة من الممثلين وطلاب المسرح الطلابي بالجامعة والتي يتم عرضها يومي 12 و13 أبريل والمسرحية من تأليف حسن فلامرزي وإعداد وإخراج نضال العطاوي

وتتعرض المسرحية للأثار السيئة لوسائل التواصل الاجتماعي وكيف أدت الي عزلة داخل المنزل الواحد بين الوالدين والابناء وقد عرض المؤلف ذلك من خلال محاكمه حواريه تمثل فيها الام الفنانة البحرينية نادية الملاح دور جيل الطيبين اللذين اعتادوا علي مشاهدة برامج التلفاز المفيدة والتي تقدم محتوي هادف بعيدا عن الاسفاف  ومجموعة من الأبناء وعامل المقهى الفنان حسن القمري وهم يمثلون الجيل الحديث المنغمس في استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال اشتراكه في المسابقات المختلفة التي لا ينجم عنها الا الخسائر المادية او حتي استخدام العملات الرقمية دون ادراك لما قد ينجم عنة ذلك من خسائر عرض المؤلف لنموذجين في نهاية العمل تعرضا للنصب وخسارة أموالهم عن طريق هذه الوسائلز

وفي الوقت الذي تحاول الام جاهدة ان تدعوهم للإقلال من استخدام هذه الوسائل والجلوس مع الاهل وخاصة الأم التي سيشعرون بفقدانها عند موتها ولن تعوضهم هذه الوسائل عن فقدانها الا ان بعض الأبناء يرون ان استخدام هذه الوسائل للحصول على المال يعد عملا لا يختلف كثيرا عن أي عمل يقوم به الفرد من اجل المال حتى وان اختلف الأسلوب

والمسرحية تتعرض لهذه الإشكاليات في قالب كوميدي ساخر بعيد عن التكلف والاسفاف

وهي لا تستثني التلفاز من تقديمه لبعض السخافات متمثلة في بعض برامج الطبخ السخيفة او بعض البرامج الرياضية أو او حتى سلوك بعض المذيعات والمذيعين فالتلفاز رغم انه كان يجمع الاسرة سابقا ويقدم المسلسلات الهادفة والبرامج المفيدة الا انه أيضا يحتاج منا الا مراجعة لما يقدم حتى يكون جاذبا للشباب والاطفال وعلى الرغم مما عرضه المؤلف والمخرج من اثار سلبية لوسائل التواصل الا انهما اشارا الا إمكانية استغلال هذه الوسائل بشكل جيد في التعليم والعمل المفيد وقد ظهر هذا جيد علي لسان الفنان حبيب الشايب

وقد اعجبني كثير ان مشهد البداية كان هو نفسه مشهد النهاية وكأن مؤلف ومخرج العمل أرادا ان يقولا لنا ان تلك ليست النهاية ولا العلاج فمشكلة ادمان وسائل التواصل واستخدامها بشكل سيء لن يحل من خلال عمل تليفزيوني او سينمائي او مسرحي لأن القضية أكبر من ذلك بكثير وتحتاج منا الي تضافر لكل الجهود بدا بالأسرة والمدرسة وانتهاء بالمجتمع ومؤسساته التعليمية والإعلامية وغيرها

ترند الطيبين عمل جيد لفكرة وقضية نعاني منها اجادت فيه الأم نادية الملاح بأسلوبها الرائع الساخر وحركتها على المسرح واداءها المتميز مع نجوم الجامعة الخليجية اللذين ينبئون بمستقبل مميز لممثلين قد نراهم قريبا على خشبه المسرح الوطني تحية لأبطال هذا العمل المتميز ومؤلف ومخرج العمل ولكل العاملين به.

 

 

 

اعلان اسفل محتوى المقال

admin

الصحافة والإعلام..موقع عربي متخصص فى الثقافة والفنون والرياضة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock