54 عاما على رحيل محمد صديق المنشاوى
تحل فى هذه الأيام العطرة ذكرى وفاة أجمل اصوات التجويد والتلاوة شيخنا الجليل محمد صديق المنشاوى حيث رحل في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ الموافق 20 يونيو 1969 م.وكان قد مرض في عام 1966 بدوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى رحل .ونعاه فى الأهرام الشيخ على البنا .
وُلِدَ الشيخ محمد بمدينة المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج في جمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وجَدّه تايب المنشاوي وجَدُ والده كلهم قرّاء للقرآن وفي أسرته الكثير ممن يحفظون القرآن ويجيدون تلاوته منهم شقيقيه أحمد صديق المنشاوي و محمود صديق المنشاوي. تأثر بوالده الذي تعلم منه فن قراءة القرآن الكريم، فأصبحت هذه العائلة رائدة لمدرسة جميلة منفردة بذاتها في تلاوة القرآن، بإمكاننا أن نطلق عليها (المدرسة المنشاوية). رحل إلى القاهرة مع عمه القارئ الشيخ أحمد السيد فحفظ هناك ربع القرآن في عام 1927 ثم عاد إلى بلدته المنشاة وأتم حفظ ودراسة القرآن على مشايخ مثل محمد النمكي ومحمد أبو العلا ورشوان أبو مسلم الذي كان لا يتقاضى أجرًا على التعليم.
تزوج مرتين أنجب من زوجته الأولى أربعة أولاد وبنتين، ومن الثانية خمسة أولاد وأربع بنات، وقد توفيت زوجته الثانية وهي تؤدي مناسك الحج قبل وفاته بعام.
الله يرحمه كان ابى يعشق صوته وكان يرفض ان يخرج اي احد شريط الكاسيت اعتدنا سماعه كل صباح َمنذ ان كنا صغارا حتى كبرنا