غير مصنفمقالات

محمد سلام يكتب: وما زالت ..أحزان أغسطس!!

مع حلول شهر أغسطس من كل عام تحل علي ذكري وفاه أغلي وأعز الناس أمي التي وآفاتها المنية في السادس من أغسطس وذكري وفاة أبي في الثالث عشر من أغسطس نفس الشهر.
ماتت أمي وكانت قبلة الوداع التي ودعت بها أمي هي أصعب ما مررت به ماتت امراه من زمن الحب أحبت فأحبها الجميع ماتت لتترك غربه بداخلي فقد كانت الأماكن تحلو بوجودها والوقت يسعد بطلتها الجميلة ما أقسي أن تشتاق لشيء لن تراه ثانيه ولن تجد ما يعوض وجوده    كم اشتقت لصباح يبدأ بـ وجه أبي وصوت أبي، وابتسامه أمي ودعائها الطيب لي ولإخوتي. أمي السيدة التي علمتنا الكثير دون أن تتعلم
ماتت أمي فأصبحت اخشي سماع الأغاني والقصائد التي تتحدث عن الأم،ومات أبي مات السند والصديق ولم أكن اعلم أن موت ابي بعد كل هذه السنوات سيظل هو الشيء الذي يجعلني أبكي واشعر بالحرمان كثيرا
دائما ما يري الكثير منا أن أبوه أحسن أب لأنه يراه من الزوايا التي تجعله في نظره أحسن أب وأيضا يري الكثير أن أمه أحسن أم وكنت دوما أتساءل كيف يمكن أن يحدث ذلك وهل حقا كل الاباء يستحقون ذلك ، لكني أدركت ذلك عندما عاصرت أبي وأمي واقتربت منهم أكثر.
لن انسي ذلك اليوم ولن انسي خبر وفاتك عندما حادثني أخي الاوسط علاء ليبلغني بالحضور لأن المرض أشتد عليه ساعتها أدركت أني افتقدت السند .لم يكن يوما عاديا فقد شعرت أن الدنيا توقفت  هل حقا مات أبي ؟كررت السؤال عده مرات وانا أقف مذهولا   نعم عدت لأراك موضوعا علي ما نسميهالدكةالخشبية بعد أن غسلوه وكفنوه وانتظروا قدومي لألقي عليه نظره الوداع كنت أتوقع أن دموعي التي انهمرت علي وجهه المشرق  وبللت وجهه الكريم ستكون كفيله بأن تجعله يترفق بي ويعود ثانيه لكنها كانت دون جدوي فقد جاء أخوتي  وأبن عمي ليبعداني للخروج به الي مثواه الاخير .كثيرا  ما حاولت أن اكتب عنه وفي كل مره أجد نفسي عاجزا عن أن اكتب عنه فأين تلك الكلمات وأين ذاك الوصف الذي سيكون قادرا علي أن يتحدث عن أبي
هل حقا مات أبي نعم مات. مات الانسان الحنون والعطوف مات الحكيم، طيب القلب، أنطفا النور الذي كان يضئ البيت كان موت أبي أول هزائمي وأعظم خسائري. غاب أبي وغاب معه زمن جميل لن يعود
اللهم اغفر لهم مغفرةً جامعةً تمحو بها سالف أوزارهم، وسيّئ إصرارهم، وارحمهم رحمةً تنير لهم بها المضجع في قبورهم، وتؤمّنهم بها يوم الفزع عند نشورهم.اللهمّ اجزهم عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهمّ أنزلهم منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
اعلان اسفل محتوى المقال

admin

الصحافة والإعلام..موقع عربي متخصص فى الثقافة والفنون والرياضة

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رحمهما الله رحمة واسعة وجميع اباءنا وامهاتنا جزاك الله خيرا استاذ محمد ذكرتنا باحب الناس الى قلوبنا من لم نعرف قيمتهم الا بعد ان فقدناهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock