مقالات

محمد سلام : رمضان وأيامه الحلوة(5)

نعم شارف رمضان علي الانتهاء وبدأ الاستعداد لرحيل ذلك الشهر الكريم، المليء بفضائل الأخلاق من صيام وقيام، كان ضيفاً عزيزاً نشتاق دوما لقدومه بالأمس استقبلناه واليوم نستعد لوداعه ووداع روحانيات التراويح وقيام الليل ونقاء النفوس وموائد الإفطار أوشك رمضان علي الانتهاء وأقترب العيدومع الاستعداد للعيد تختلج في نفسي ذكريات العيد في قريتي حيث كان للعيد رونق خاص فمع بداية العشر الاواخر كانت تبدأ الاستعدادات للعيد ففي المنازل تستعد النساء بالخبيز العيش الشمسي(الرغفان) وإعداد البسكويت والكحك والبيتي فور والغريبة ولا يخلو منزل من ماكينات البسكوت التي عاده ما توضع على الطبلية ويتزاحم أفراد الأسرة على تشغيلها وعمل التشكيلات المختلفة من عجينه البسكوت ثم يوضع في صيجان من الحديد ثم يطهى في الافران البلدي ويبرد استعدادا لتقديمه في أيام العيد وتوزيع البعض منه على الأقارب والجيران والأحباب

وتستعد الأسر لتجهيز العشاء لبناتهن المتزوجات وعاده ما يكون هذا العشاء من اللحوم والعيش الشمسي والخضروات والفاكهة في حين أن البعض يرسل العشاء على شكل بقوليات كالقمح اضافه الي مبلغ من المال وتنتعش في هذه الفترة أسواق الخضر والفاكهة أما البنات المخطوبات فتقدم لهم أيضا الهدايا والعشاء من قبل الخطيب وأسرته

ويبدأ الناس في شراء الملابس الجديدة والأحذية للأطفال قبل العيد بأيام حتى يتسنى للخياط ان ينتهي من خياطه الملابس قبل العيد بيوم ويقوم الاطفال بلبس هذه الملابس والمبيت بها ليله العيد ابتهاجا وفرحا بقدوم العيد وتتزين المنازل بالزينة التي يعدها أطفال البيت وتنشر الروائح الطيبة من البخور،ويستعد الإباء بتجهيز العيديات من خلال استبدال العملات الورقية الجديدة والتي يكون لها بالغ الأثر على نفسيه الطفل،كما يحرص الناس في الصعيد على صله الارحام من خلال زيارة الأقارب ومعايدتهم،وينتظر العديد من الصبية والبنات أمام التلفاز بعد الإفطار والمعايدة في انتظار الفيلم الهندي الذي يعرضه التلفاز كل عيد للمثل الهندي أميتاب باتشان.

أيام قليله وينتهي الشهر الكريم ويأتي العيد ليشعرنا بأن الحياة أجمل يأتي العيد ليحمل لنا ذكريات من ذمن مضي ذكريات طفولتنا والتي كنا فيها ننتظر العيد فيها في بيوت كان يجمعها الحب والدفء مع أناس رحلوا وبقيت ذكراهم الطيبة

كل عام وأنتم بخير

اعلان اسفل محتوى المقال

admin

الصحافة والإعلام..موقع عربي متخصص فى الثقافة والفنون والرياضة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock