استقالة هاني شاكر من الموسيقيين

سيد محمود: يكتب
كان طبيعيا أن يعلن هاني شاكر استقالته من منصبه كنقيب للموسيقيين بعد سبع سنوات قضاها في حروب مع ما عرفوا بمطربي المهرجانات، بدأها بتعاطف مع الجمهور وانتهت بخسارة المنصب محاولا النجاة من مغبة ما قد يحدث خلال الأيام المقبلة، فبذكاء شديد نجح هو في الهروب من السؤال اليومي “أين اختفت آمال ماهر” واختار قناة أم بي سي مصر السعودية ليعلن من خلالها أمام الملأ وعلي الهواء مباشرة استقالته وخروجه من هذه الدوامة التي شهدت في الساعات القليلة الماضية مناوشات في المؤتمر الصحفي الذي عقد للتصالح وتقديم المغني حسن شاكوش اعتذاره للعازفين ولكل أعضاء النقابة ممن رأوا في تصريحاته الأخيرة إهانة لهم.
خرج هاني شاكر من المؤتمر الصحفي وهو يبيت النية على الاستقالة، وكأنه أراد من خلال هذا المؤتمر أن يعلن انسحابه من من العمل النقابي بسبب عدم قدرته الاستمرار في مهازل لن تنتهي، بينما هو يشهد مشاريع وحفلات فنية كثيرة في مصر والدول العربية، ويرى وهو يقترب من سن السبعين حيث إنه من مواليد ديسمبر 1952 السبعين عاما.
أمامه عشرات المشاريع التي تنتظره، لم يحصد مكاسب من العمل النقابي بل هجوما شديدا حتى من بعض رجال الأعمال ومنهم رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي سارع وكتب على صفحته بموقع تويتر بوست به الكثير من التشفي حيث قال كلاما عبر فيه عن سعادته باستقالة هاني شاكر وعبارات لا تليق برجل أعمال.
خروج هاني شاكر من منصب النقيب يعد خسارة للنقابة وليس له، يعد نجاة له من حروب لن تتوقف وبخاصة أن مطربي المهرجانات أصبحوا يمثلون قوة ضاربة في سوق الغناء، ولم تعد الحكاية ميراثا لكرسي سبق أن جلس عليه عمالقة في مقدمتهم أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وحلمي أمين وحلمي بكر.

اعلان اسفل محتوى المقال
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock