كتب: محمد سلام
“أنتم بتيجوا ترغوا وتشربوا شاي وتروحوا، والحصيلة صفر”
كانت تلك هي الرسالة التي أغضبت معلمي أسيوط من السيد اللواء محافظ أسيوط السيد هشام أبو النصر أثناء جولته التفقدية للتعرف على مدى جاهزية المدارس لاستقبال الناخبين وضمان انسيابية العملية الانتخابية، فالمحافظ يعلم جيدًا أن التوقيت هو الإجازة الصيفية، حيث إن الطلاب في منازلهم، إما مشغولون بالتنسيق والتظلمات واختبارات القدرات، أو آخرون مشغولون بالإعداد للدروس الخصوصية، أو غيرهم ممن يقضي إجازته مستمتعًا بعد عام دراسي مثقل بالواجبات والدروس في نظام تعليمي يتغير كل فترة وجيزة.
وعلى الرغم من أن السيد المحافظ في لقاء له اعتذر عن ذلك مبررًا أن المعلمين أولادي، ومحدش يقدر يوقع بيني وبينهم، لأنهم ببساطة منهم ولادي وأهلي،
ورغم محاولته إبراز دور المحافظة للنهوض بالمعلمين والاهتمام بهم، إلا أن العديد من المعلمين غاضبون من هذا التعليق، وذكروا أن الاهتمام بالطلاب وتنمية مهاراتهم في الإجازة الصيفية شيء مهم، لكن يجب أن يكون طبقًا لسياسات وبرامج موضوعة من قبل الوزارة أو حتى إدارات المدارس، ومن ثم فلا يجب أن يقع اللوم عليهم وتوبيخهم بهذا الشكل.
وقد كان رد السيد المحافظ أن تعليقه كان بشكل أولادي، ولم يكن يقصد الإساءة إلى المعلمين، فهم عماد الدولة، وما أقدرش أزعلهم أبدًا، وتعليقي كان فقط لاستقبال المدارس في الأنشطة علشان نحافظ على ولادنا من إهدار الوقت في الإنترنت والتطبيقات غير المفيدة.
