محمد سلام يكتب: أفراح الصعيد من رغيف باللحمة إلى “مزة وقرش حشيش”
حديثنا عن الأفراح في الصعيد في الماضي والحاضر لا يعني التعميم، ولكن حديثي عن ظاهره انتشرت منذ سنوات في بعض الأفراح وهي تقديم المزه مع الحشيش أو الافيون أو بعض المشروبات الكحولية حيث أصبح هناك فرق شاسع بين أفراح الماضي وافراح الحاضر وربما يعود ذلك الي الانفتاح وثقافة الانترنت وجهل العديد من الشباب بأضرار هذه المواد ففي الماضي القريب كانت الأفراح في الصعيد ذات بهجه خاصه وتقاليد راسخه فهناك ليله ألحنه وليله الزفاف ونظرا لضيق البيوت لجأ الناس الي قاعات الأفراح أو أقامه الأفراح في الشوارع وفي الماضي كان يتم الإعلان عن الأفراح من خلال مكبرات الصوت فيقال ان فرح فلان سيكون يوم كذا مثلا وكان الفرح يتكون من ليلتي ألحنه والدخلة وفي ليله الدخلة يتوافد الحضور عند أهل العريس من أجل إلقاء التحية وتقديم نقوط لوالد العريس وهي عاده نقطه مردوده تكتب في دفتر حتى يعرف أبو العريس من جاء لحضور الفرح وقام بدفع النقوط ومن لم يأت. ويكون العشاء عاده بعد دفع النقطة للعريس ودفع شيء بسيط للحلاق الذي يقوم بالإعلان عمن قام بدفع النقطة قائلا “ونقط بالخير يا عم أحمد مثلا أو خلف الله عليك يا فلان”.
وكذلك السيدات يتوافدن عند أهل العروس للتهنئة وتقديم النقطة لأم العروس والتي تعهد لأحد موثوق فيه بكتابه النقطة وجمعها من المدعوين في طبق مغطي بفوطه وأود الإشارة هنا الي جانب الضيافة فقط فقديما كنا نذهب الي الأفراح فيقدم الينا العشاء على شكل رغيف وبداخله النايب وهو قطع اللحم ثم تطور الحال الي ان أصبحت هناك موائد تعد من قبل اهل العريس يقدم فيها وجبات الطعام يقدم الطبق الرئيسي المكون من اللحم أو الدجاج، أو الطبيخ ملوخية مع اللحم والأرز، أو فاصوليا، أو بامية أو بطاطس ثم تغير الحال مع انشغال أهل العريس لجأوا إلي استدعاء الطباخين اللذين بدأوا في تقديم أنواع عديده من الاكلات والمقبلات والحلويات ايضا وصانعي الشاي والقهوة ومعهم مساعدين لتقديم الأكل وغسل الأدوات وكذلك من يقدمون الشاي والقهوة والمشروبات ومع التطور والتقليد الأعمى للعديد من الشباب ظهرت عادات مستحدثه سيئة في الأفراح تضر بالشباب والمجتمع.
وعلينا أن ندق جرس الإنذار لكل من يفكر في عمل فرح يحتوي على هذه العادات السيئة والتي يعتبرها البعض نوع من الوجاهة الاجتماعية كشرب الحشيش وتناول الأفيون أو المواد المخدرة او الكحوليات التي تدمر العقل والجسد وهي تؤدي الي فساد الفكر وذهاب الحياء وقد ينتج عنها أفعال غير مسئوله فهي تدفع الفرد الي ارتكاب العديد من الأفعال السيئة كما يؤدي تناولها الي الإصابة بالعديد من الامراض النفسية كالقلق والتوتر والاجهاد وتعد ضياع للأموال في غير ما أحل الله ويجب الإشارة إلى أن تعاطي الحشيش والأفيون محرم شرعًا في الإسلام، وهو يعتبر من المخدرات التي تؤثر على العقل والجسم.
لذلك، لا يجوز شربهما في الأفراح أو في أي مناسبة أخرى وهنا أهمس في سمع الأجهزة الأمنية ان تكون هناك متابعه للأفراح التي تقام وتحدث فيها مثل هذه الأشياء وان تكون المتابعة من، مسؤولين أكبر للقضاء على هذه الظواهر المدمرة لمجتمعنا وشبابنا.