محمد سلام يكتب: تنمرالأطفال بين المزاح والإيذاء
اعتدنا منذ أن كنا صغارا على المزاح سواء كأصدقاء أو حتى بيننا كأخوة ولم نعرف كلمه التنمر إلا حديثا وأصبح العديد يخلط ما بين المزاح المقبول وبين المزاح الغير مقبول الذي يصبح تنمرا جسديا أو لفظيا أو عاطفيا سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر يؤدي الا الأذى أو النزاع والشجار بين الأصدقاء إضافة الا الأذى النفسي الذي يلحق بالشخص المتنمر عليه وتلعب التربية داخل الأسرة دورا كبيرا في عمليه التنمر من خلال أساليب التربية كالضرب والعقاب واستخدام الالفاظ النابية التي يسمعها الأطفال من بعض الإباء والامهات فيكررها الطفل أو يستعملها مع الغير إضافة الي الأسلوب السيء الذي يتبعه بعض الإباء تحت مسمي المزاح مثل تف علي عمو أو أضرب ماما أو بابا أو تحب مين أكثر بابا أو ماما أو عض او شد شعر او أصفع بالقلم وهنا يتعلم الطفل التنمر غير مدرك لماهيته أو ضرره خاصه أنه عاده ما يجد ترحيبا من الاهل بالضحك والتشجيع أضرب بابا أو ماما وأعطيك كذا أو غير ذلك وهنا نجد أن قبول الأسرة للتنمر يجعل الطفل مرحب بذلك السلوك و يصبح غير مدرك أو واع بأن ذلك تنمر وتلعب الخلافات الأسرية والتربية الخاطئة والإهمال والغيرة دورا كبيرا في تكوين الطفل المتنمر والذي قد يؤدي هذا السلوك معه ان استمر الا أنه يكون اكثر عرضه لممارسه العنف وتناول المخدرات والكحوليات في سن المراهقة ولاننسي الدور الخطير الذي تلعبه الألعاب الإلكترونية التي يلعبها الأطفال وأصبحت تملا المتاجر والتي لا تنشر الا العنف من خلال السباقات للقتل او السرقة أو العنف ويتسابق من خلالها الأطفال على شراء الأسلحة وامتلاك أكبر عدد منها للفوز في سباق ما أو للوصول الي مرحله متقدمة في اللعبة أيضا الملابس التي تنتشر في المتاجر لشخصيات عدائيه يشتريها الأطفال محاولين تقليد تلك الشخصيات والاقتداء بها
أما الطفل المتنمر عليه يعاني كثيرا من هذا السلوك حيث يدفع الطفل في كثير من الأحيان الي الابتعاد عن الأصدقاء أو حتى التجمعات المحيطة به وأهماله لواجباته المدرسية والهروب من مواجهه المواقف المختلفة كما يؤثر التنمر على حاله الطفل المزاجية فيصبح عصبيا ويسهل استثارته فتراه يغضب بسرعه وتراه فاقدا للثقه كما انه قد يلجأ للدفاع عن نفسه بأساليب عدوانيه
وهنا يأتي دور الأسرة في تقبل فكره التنمر على أحد أبناءها وعليها أن تسعي لإيجاد حلول تربوية لمواجهه هذه المشكلة ويجب أن يبدأ الحل من الوالدين أنفسهم على اعتبار أن بعض الإباء والامهات قد يكونوا سببا مباشرا في ذلك كما يجب على الإباء الاستماع الي الأبناء في حاله التنمر عليهم ومحاورتهم بهدوء دون ابداء رده فعل شديده حتى لا يمتنع الطفل عن الحديث ويجب على المدارس التصدي لهذه السلوكيات بجديه وفرض عقوبات على الطلاب المتنمرين كما يجب على الاعلام بث البرامج الهادفة والبعد عن
بث برامج العنف والأثارة.
انتظرونا الأسبوع القادم التنمر الإلكتروني المشكلة والحل