سيد محمود
تستعد «هيئة الأفلام السعودية» لتنظيم النسخة الأولى من «مؤتمر النقد السينمائي» في شهر نوفمبر المقبل بالرياض، ومن المُقرر أن تسبق المؤتمر خمسة ملتقيات متخصصة تُقام في عدة مدن بالمملكة، وتجمع المختصين والمهتمين بالنقد السينمائي وثقافة الفيلم؛ لتبادل الخبرات والإطلاع على المستجدات في مجال النقد، ومفاهيمه، وتطبيقاته الحديثة.
ويُقام مؤتمر النقد السينمائي بالرياض خلال الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر المُقبل تحت شعار «الفيلم والفن في عالم متغير»، وذلك بعد أن يُنهي جولته في خمس مدن عبر خمسة ملتقيات أوليّة، يبدأها من جدة في الفترة من 28 إلى 29 مارس الجاري تحت شعار «الروحانية في السينما» بشراكةٍ مع بينالي جدة للفنون الإسلامية، ثم ينتقل إلى الظهران بالشراكة مع مهرجان أفلام السعودية تحت شعار «السينما الوطنية»، ومنها يتجه إلى أبها تحت شعار «المشهدية والفضاء الطبيعي في الأفلام»، وبعدها يشدُّ رحاله إلى «تبوك» شمال المملكة ليقام تحت شعار «التقنية وتجربة مشاهدة الفيلم»، ويصل الملتقى إلى بريدة بشعار «الهجرة والسفر والانتقال في السينما» محطة أخيرة للملتقيات الأوليّة قبل انعقاد المؤتمر الرئيس بالرياض.
ويُقدم المؤتمر وملتقياته الخمسة؛ نُخًبة من خبراء دوليين يشاركون بأوراقٍ بحثية تتناول النقد السينمائي بشكلٍ مركز، مع استضافة متحدثين رئيسين ذوي أهميةٍ في مجال النقد، إضافةً إلى النقاشات والتحليلات التي ستثري الندوات والجلسات الحوارية بمشاركة متحدثين من خلفيات ذات علاقة بالدراسات السينمائية، والنقد السينمائي، وثقافة الفيلم، وفلسفته، إضافة إلى عقد «ماستر كلاس» يتمحور حول أحد الموضوعات الملحة في مجال النقد السينمائي، ويقدمه مختص على المستوى الدولي، هذا إلى جانب المعارض الفنية المصاحبة التي تحويّ مجموعة أعمال فيديو تركيبية فنية تدور حول تجارب مشاهدة السينما بمنظور مبتكر وإبداعي، والعروض السينمائية ذات القيمة الفنية أو التاريخية يصاحبها جلسة حوارية تجمع صانع فيلم مع ناقد سينمائي.
وتُنظم الهيئة أيضًا ضمن برنامج مؤتمر النقد السينمائي برامج الطفل والعائلة مشتملةً على ورش عمل تدريبية تفاعلية تُقدم بقالبٍ ترفيهي؛ مفاهيم مرتبطة بالوعي الإعلامي والسينمائي، ومحفزة على قراءة الأفلام بشكلٍ نقدي وموضوعي، إضافةً إلى مجموعة من ورش العمل التدريبية للمبتدئين والمتخصصين، تتناول موضوعات متعلقة بالنقد السينمائي، وثقافة الفيلم التحليلية، إلى جانب استقطاب الشراكات الواعدة مع مؤسسات مرموقة من القطاعين الحكومي والخاص.
ويستهدف المؤتمر وملتقياته كل الأفراد المهتمين بقطاع الأفلام في المملكة وخارجها، والمتخصصين في النقد السينمائي، إلى جانب الجهات الأكاديمية المعنية بالدراسات والبحوث السينمائية المحلية والدولية، ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحركة السينما في المملكة، ومنشآت القطاع الحكومي التي تُعنى بحقل الأفلام السينمائية، ومنشآت القطاع الخاص الراغبة في دعم ورعاية الأنشطة المرتبطة بهذا المجال.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«هيئة الأفلام» المهندس «عبدالله بن ناصر آل عياف» أن المؤتمر يهدف إلى تثبيت أُسس منظومة النقد السينمائي، وتعزيز الثقافة السينمائية محليًا، ودعم المواهب السعودية في هذا المجال الحيوي والمهم للصناعة السينمائية، موضحًا أن الهيئة تؤكد من خلال هذا المؤتمر مساعيها لإثراء الحراك الثقافي والفكري والتزامها بتحقيق مستهدفات ثقافية تخدم مجتمع الأفلام السعودي وتشمل عامة جمهور السينما بجميع فئاته في المملكة.