Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the updraftplus domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/therbgzn/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the advanced-ads domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /home/therbgzn/public_html/wp-includes/functions.php on line 6114
نجار يقتل جاره بالطالبية بعدما أعطاه الرقم السري لـ«كروتة البنكية» | التقرير

نجار يقتل جاره بالطالبية بعدما أعطاه الرقم السري لـ«كروتة البنكية»

جيران وأهل «محمد»- المتهم- لم يصدقوا أنه قتل «مجدى»، داخل مسكنه في الطالبية بالجيزة.. حياته قبل ارتكاب الجريمة كانت تعده لهذه اللحظة التي وجد نفسه فيها، يرفع يديه بكامل إرادته ليطبق على عنق صاحب الـ75 عامًا، الذي سقط مغشيًا عليه، واعتقد الشاب أنه مات فانشغل فيما كان يفعله من سرقة حافظة نقوده، وما تحتويه من أموال، وكارتى فيزا، وهاتف محمول، و«تابلت»، كان هو دافعه إلى دخول شقته وقت نزوله للشارع، غير أن العجوز استعاد وعيه ووقف يدافع عن نفسه مرة أخرى فإذا باللص يُعاجله بطعنتى سكين أودتا بحياته.

في هذه المرة كان العنف مضاعفًا، أحسّ «محمد» أن وجود «مجدى» لن يمكنه من الاستيلاء على ما كان يريده، في اعترافاته أمام النيابة العامة شرح أنه هجم على عنقه، وراح يضغط ولم تعد في الجسد مقاومة، فظن وفاته، حتى قام ثانية فاستل سكين المطبخ وخلص على ضحيته، وهذه المرة نزل الجسد كله على الأرض وأحدث صوتًا مكتومًا وهو يسقط ورأى خيوطًا من الدماء تسيل من تحته فأيقن لحظتها أنه لن يقوم مرة أخرى.

مثّل «محمد»، الجريمة وقال إنه مد يده يتحسس «العجوز» وملأه الذعر، فالرجل قد مات وكان بادئ الأمر يريد دخول شقته في غيابه ويسرقه فحسب، وخُيل له أنه لم يعد يسمع ولا يتكلم، وأن الدنيا التي كانت منذ دقيقة لم تعد هي: «كنت مراقبه كويس، وشوفته خرج من بيته الصبح، دخلت مسكنه ومعايا نسخة من المفاتيح كان أعطاها لىّ، وفتحت وبمجرد بحثى عن المسروقات- خاصةً الفيزا كارد لأنه أعطانى أرقامها السرية أقبض له معاشًا وفوائد بنكية- لقيت عم (مجدى) يعود ووجدني في مواجهته أسرق، لم يكن أمامي أي حل سوى خنقه حتى يغمى عليه لكنه فاق فقتلته».

عم مجدى مقتول

مات «مجدى»، الذي كان يعيش وحيدًا، فلم يكن لديه أولاد ولا كان متزوجًا ولا أقارب يترددون عليه، داخل شقته التي استقر بها منذ عامين بعد عودته من بلاد الغُربة مدة 40 عامًا.. وأصبح «محمد» قاتلًا للمُسن المحبوب «من طوب الأرض»، العطوف على الصغير والكبير، وفق جاره «ميدو»: «الأطفال كانوا يطرقون باب شقته يطلبون منه فلوس (عشان نشترى حاجة حلوة) فلا يردهم»، يقول: «دواء وعلاج المحتاجين كان يوفره لهم على نفقته الخاصة وبشكل شهرى».

«ميدو»، جار المجنى عليه، وأحد الذين تلقوا مساعدات مالية منه، قال بصوت مليء بالحزن: «اشتغلت (دليفرى) وأهل الخير جمعوا لىّ مبلغا لشراء (موتوسكيل)، وعم مجدى كان أحدهم، وشعرتُ بصدمة كون الجانى جارنا (محمد)، فقبل أيام تلقى منه مساعدة هو الآخر، اشترى له شبكة عروسه هدية منه ودفع له مبلغ 17 ألف جنيه».

المتهم حتى لحظة القبض عليه كان يعمل في ورشة النجارة خاصته، المواجهة لمنزل ضحيته، ويترحم عليه ليل نهار ويبكيه، وذهب إلى مقبرته ذات مرة، وزاد في دهشة جيرانه كونه هو الذي اكتشف جثة المُسن «لقيناه بيصرخ في الشارع، بيقول: (الحقونى.. الحقونى.. عم مجدى مقتول.. سايح في دمه)، ليهرول معه الأهالى ويطلبون الشرطة، يحكى «ميدو»- ويضرب أخماسًا في أسداس «معقول ده عنده قلب!».

عمل نفسه بيزور الراجل

بعد إنهاء «النجار» لروح «العجوز»، نزل من شقة المجنى عليه بشكلِ عادى لم يلاحظه أحد، وإن اكتشفه فالجميع يعرف قصة تردده على «مجدى» ووصيته له الدائمة «خلى بالك منىّ، وعدي عليا كل يوم، شوفنى عايش ولا ميت»، من فوره توجه إلى ماكينات الصرف الآلى بأحد الشوارع القريبة، سحب مبلغا ماليا يعينه على سداد جزء من ديونه، ومارس عمله بشكلِ عادى حتى «عمل نفسه بيزور الراجل، وفوجئ بقتله!».. «ميدو»، وشهود عيان- حكوا التفاصيل، وقال إن المتهم اتجه إلى تعاطى المخدرات منذ فترة، وقلبت له حياته رأسًا على عقب من ذى قبل.

صدمات ومفاجآت أصابت جيران «فاعل الخير» ارتبطت بما عثر عليه فريق البحث الجنائى من وجود بصمات «محمد» بمكان الواقعة وعلى جسد المجنى عليه والسكين أداة الجريمة واستيلائه على متعلقاته ورصد كاميرات المراقبة لتحركاته حتى لحظة خروج الأموال من ماكينة البنك، وتوصلت التحريات إلى بيعه تليفون و«تابلت» الضحية لشخص سيئ النية وهو مسجل خطر، وألقى القبض عليه واعترف بالتستر على الجانى.

المتهم بالقتل المقترن بالسرقة بالإكراه ينهار ويعترف بأنه «ندمان وعملت كده عشان اشترى مخدرات وعليا فلوس أسددها»، لتأمر النيابة العامة بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

إقرأ أيضا: بسبب فسخ خطبتها… فتاة تقفز من الدور الرابع

Exit mobile version