لدينا أمل يتسع ونافذة أصبحت باباً وطاقة نراها باتساع السماء. ألا وهو حصول نادينا الأهلي سيد الأندية المصرية والعربية والأفريقية على ما هو أكثر من “برونزية” كأس العالم للأندية في المغرب الشقيق.
لان لاعبينا عودونا دائما بأنهم لا يلتصقون بالأرض بل يسعون للوصول بما يسند إليهم من مهام إلى السماء لكونهم ينتمون إلى مؤسسة بكاملها تستهدف الإنجاز من خلال أفضل تطويع للموارد وأهمها البشرية كافة.
ومن أجمل ما عبر به لاعبي الأهلي عبر الأجيال عن وحدة أهدافهم ووحدة مفرداتهم إن الانتصارات تتقرر على مستوى الإرادات قبل أن تحسمها المستطيلات الخضراء لإيمانهم أن الإرادات، عندما تكون واهنة لا ينفع معها النفخ في رماد الهتافات النارية والشعارات الحماسية. وقد صدق من قال:“ لا فائدة من أي قوة في الملاعب لا تعززها إرادة، دون الإرادة تتحول القوة إلى وهن”.
وبهذه الروح نجح الأهلي في تجاوز “أفخاخ” من صنع الكارهين لمجده والحاقدين على قامته وقيمته عندما تمسك برأسه ولم يتوه كما أراد المتآمرين مما فوت الفرصة عليهم ومضى في طريقه المرسوم من دون أن يختل توازنه أو يفقد يقينه أو يتخلى عن نهجه من خلال اندفاعة مقننة ومخلصة، لتحقيق الأهداف لتأكيد أن العبرة بالخواتيم.
الأهلي عند جماهيره هو وسيلة تعبير عن الحياة، والحياة لا تنفصل عن صناع مجدها بأي حال من الأحوال، فحينما نتكلم عن الحياة فلا بد من أن نلامس الواقع على المستوى الإنساني الذي يعد نجومه أسمى صوره من دون ادعاء أو تمثيل أو ارتداء أقنعة كغيرهم.