“حياة الماعز” وبالإنجليزية “The Goat Life”، وهو اسم الفيلم المنبثق عن رواية للكاتب الهندي بنجامين، نشرت بعنوان “أيّام الماعز” عام 2008.
رغم العبارة التي وضعها مخرج فيلم حياة الماعز في مقدمة الفيلم والتي تقول إن “الفيلم لا يقصد الإساءة لأي بلد أو شعب أو مجتمع أو عرق”.الا ان الفيلم اثار جدلا كبيرا بعد عرضه بين مشاهدي الفيلم وأثار غضبا كبيرا لدي الخليجيين لاعتراضهم علي العرض السيء لنظام الكفالة خاصة في المملكة العربية السعودية.
تدور قصة الفيلم حول شابين هنديين يسافران المملكة العربية السعودية للعمل في وظيفة مكتبية في الرياض أو الدمام. بعد وصولهما إلى المطار، يتأخر “الكفيل” في استقبالهما، فيبقيان حائرين في المطار. يتدخل رجل مسن يوهمهما بأنه هو الكفيل، ويأخذهما في سيارته إلى وسط الصحراء حيث يجبرهما على العمل كرعاة للغنم والإبل
ورغم جودة العمل من حيث الإطار الدرامي والتصوير والسيناريو الا ان الفيلم لا يعبر عن واقع بل اري انة محاولة للتضليل والاساءة فما يعرضة الفيلم ماهو الا حالة فردية يمكن أن نراها في اي دولة سواء عربية أو اجنبية ولو نظرنا بواقعية لوحدنا ملايين الهنود يعيشون في دول الخليج وأكثرهم في السعودية بشكل خاص حيث يعيش اكثر من مليونين و٦٠٠ الف وتعد السعوديه في مقدمة الدول التي يفضل الهنود السفر إليها حيث ينعمون بأحسن معاملة ويمتلكون المحلات والمباني ويديرون الشركات يتعلم ابناءهم في مدارس المملكة ويحصلون علي نفس الحقوق التي يحصل عليها المواطن من تعليم مجاني
نراهم مهندسين في الشركات واطباء في المستشفيات ومعلمين في المدارس يديرون المطاعم ويمتلكون الكثير منها تراهم في كل مكان ليس هذا دفاعا عن السعودية فقط
عشرون عاما او يزيد وانا أعيش في احدي الدول الخليجية لي جيران هنود وباكستانيين
باءع الخضار هندي وصاحب المخبز باكستاني وعامل النظافة بنغالي هنا يملكون محلات الذهب والفضة يركبون افخم السيارات ملايين يتم تحويلها جراء عملهم ومن ثم لايمكن أن نعمم حالة فردية لنقد دولة يقصدها القاصي والداني ام بحثا عن عمل أو لأداء العمرة أو فريضة الحج
نعم سافرت الي السعودية أربع مرات لأداء العمرة ولم أري منهم سوي الود وحسن المعاملة
نعم عملت معهم كزملاء واصدقاء في مدارس مملكة البحرين العزيزة ولم نري منهم سوي الحب والتقدير
لكل نظام مساوئه والمملكة تعمل دوما علي تحسين وتغيير الانظمة التي لاتتناسب مع العمالة لكن هذا لايدفعنا للانخراط في النقد ملايين المسلمين حول العالم يعانون من سوء المعاملة وخاصة في الهند فلماذا لأجد افلام تعرض لنا هذة المعاناة وهل هناك معاناة اكثر مما يعاني المسلمين في غزة
يجب أن ننظر الي الفيلم كعمل درامي يتضمن رسائل أخري جيدة كالعلاقة الفريدة التي جمعت نجيب وحكيم وإبراهيم فما فعلة نجيب عند وفاة حكيم يمكن أن يكون درسا من دروس الصداقة والوفاء ومافعلة ابراهيم من إيثار بعد وفاة حكيم مع نجيب انقاذة لنجيب عند هبوب العاصفة ثم تركة لزجاجة الماء لنجيب كل هذة المشاهد تدفعنا لنتعلم كيف يكون الوفاء وكيف تكون الصداقة
حياة الماعز لايمكن أن يكون صورة لشعب عرف بالكرم والمحبة إنما هو حالة فردية ربما تساعد في إعادة دراسة نظام الكفيل والعمل علي تحسينة.
اعلان اسفل محتوى المقال