محمد سلام يكتب: الزوجة الصالحة رزق
أنه يستحق أكثر من ذلك نعم أنه يستحق الكثير ولو حملته على ظهري بقية عمري لن أوفيه حقه. نعم يستحق أكثر من ذلك تمنيت أن يتخطاه المرض ويصيبني كررت العبارة ثلاث مرات أراه أجمل رجل في الوجود أحيانا أشعر بالوحدة وحولي كثير لكنني دائما أشعر بالأنس في وجوده”.
لقد كان حصناً لي قلبا يافعا بالحب والدفء. أخشى أن يحدث له شيء هو الحياة بالنسبة لي ولا حياه بعده. لقد تغير كل شيء بعد مرضه فلا طعم للطعام ولا الشراب” “هو نور البيت الذي يضيء لنا في كل الأوقات هو مصدرا للأمان والحماية في كل الأوقات
ابتسامته هي أثمن شيءٍ في العالم كلّه، وسأفعل كلّ ما بوسعي لأعيدها إلى وجهة ثانيةً”.كان دائم الاهتمام والاعتناء بي في جميع الأحوال، كان مهتماً بي في الصحة، والمرض، والسعادة، والحزن.هو الأمان وكفى، لقد توقفت الحياة عندما مرض كانت ابتسامته دواء لكل ما أشعر به من أَسَى وحزن.
عن أي شيء يمكنني أن أحدثك عن حبه عن حنانه عن طيبة قلبه هو يقرأ ما بداخلي..خمسون عاما أو يزيد لم يؤذني بكلمة تجرحني لم أغادر المنزل إلا زائرة لأهلي..خمسون عاما أنا اختياره الأول رغم حبه الشديد لأبنائه وبناته أنا ومن بعدي يأتي الآخرين.
هل تعلم أنى ذهبت للطبيب ليكتب لي علاجاً ليدي وذراعي كي أصبح قادرة على حمله ونقله من مكان إلى مكان أنا لا أنام حتى ينام.
قبل مرضه كنت أصحو كل ليلة وأضع أذني على صدره لأتأكد من استمرار التنفس كان ذلك يضايقه أحيانا عندما يشعر بي لذلك كنت أقف أحياناً بالقرب منه فقط حتى أرى أي حركة تثبت أنه على قيد الحياة كنت أخشى أن يموت فجاه فتتوقف مع وفاته الحياة بالنسبة لي. هل تعلم أنه لا ينام إلا عندما يضع جسده على صدري أو يتكئ برأسه على قدمي.
كان هذه بضعة كلمات امتزجت بالدموع لسيدة فاضلة مخلصة مرض زوجها فجأة فرفضت أن يجلس معه أو يمرضه أحد غيرها تسهر الليل بجواره تنام عندما ينام وتستيقظ عندما يستيقظ
امرأة من زمن الحب كانت ترفض أن تترك زوجها إلا للذهاب إلى الطبيب هي دائماً في حالة استعجال لتعود بسرعة إليه.
أنا راضية بما حدث هو اختبارا أعرف أنه اختبار قاس وصعب لكنني أدعو الله أن يمنحني القدرة على خدمته وأتمنى من الله أن يشفيه ليصبح قادرًاًّ على الحركة والاستماع والرد على كم اشتاق لصوته!
قال صلى الله عليه وسلم: «الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة»
والله -عز وجل- يبيِّن في كتابه أن مِن دعاء أهل الإيمان من عباد الرحمن الحصول على الزوجة والذُّريَّة الصالحة؛ قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}.
الزوجة الصالحة نعمه كبرى ورزق من عند الله وخير متاع الدنيا زوجة صالحة لذلك على الإنسان التمهل وحسن الاختيار والتأني في الاختيار إياكم وأن تستهينوا في اختيار النساء فلا يوجد أجمل من أن يرزق الله الرجل بزوجة صالحة تحول حياته إلى جنة لان الزوجة الصالحة هي التي تصون بيتها وزوجها وتكون عون له في السراء والضراء. الزوجة الصالحة هي التي تحفظ مال زوجها وتدير أمور بيته قدر ما هو متوفر هي التي تصبر على حال زوجها إذا ضاق به الرزق وساءت أحواله هي التي تعينه على مصائب الدهر
الزوجة الصالحة هي السر لسعادة أي منزل وهي أحد أسباب الرزق لان صلاح البيوت يساعد على أن تحل البركة في هذه البيوت.
الزوجة الصالحة ليست هي التي تقوم فقط بواجبات المنزل وإنما هي السند والعضد لزوجها في كل ما يمر به وكلما زاد صلاح الزوجة وحسنت معاشرتها لزوجها كلما زادت الحياة سعادة ومحبة ورضا بين الزوجين الأمر الذي ينعكس على الحياة الزوجية بالإيجاب
إن معايير اختيار الزوجة ضاعت لدي بعض الشباب خاصة في ظل انتشار وسائل الإعلام ووجود الأفلام والمسلسلات وأصبح الكثير من الشباب ينخدعون بالمظاهر الكذابة والتركيز إما على المال أو الجمال أو الوظيفة عند الاختيار مما أدى إلى واقع مرير ينتهي عاده بالفشل والخلافات والطلاق لذلك وجب الاختيار الجيد المبني علي الدين والخلق والحسب والنسب وقد روي عن رسولِ الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ.
اللهم إنا نسألك لزوجاتنا الشفاء والعفو والعافية، وأن تشرح صدروهم ا وأن تُزيل هموهم، وأن تجنبهم الذنوب والمعاصي وأهل السوء، وأن تجملهم في أعيننا وأن تجملنا في أعينهم، وألا تفرق بيننا، وأن تحفظهم لنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل من المودة والرحمة بيننا وبين زوجاتنا ومن الحلم والصبر أكمله وأسعدهم معنا وأسعدنا معهم، اللهم ألف بين قلوبنا وقلوب زوجاتنا وأرزفنا الرضا وراحة البال وأبعد عنا وعنهم الهم والحزن والكسل.