مؤسسة الدوحة تعرض قصصا ملهمة فى برنامج”أصوات فلسطينية”
ضمن جهودها الرامية لدعم حق شعب فلسطين وإعلاء الصوت لرفع الظلم والقمع الجائر عنه، تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام سلسلة عروض “أصوات فلسطينية“، وذلك بهدف إظهار قوة وتأثير الأفلام في تحقيق التوازن في سرديات الأفلام على المسرح العالمي. تأتي هذه العروض ضمن جهود مؤسسة الدوحة للأفلام في إبراز حضور صناع الأفلام من فلسطين لمواجهة الرقابة والتعتيم المفروضين على أصواتهم، وإيجاد فضاء حرّ لتقديم الصورة الحقيقة لقضيتهم وتعزيز التآزر وقيم الإنسانية المشتركة.
تنطلق السلسلة في 2 نوفمبر بعرض عام مجاني لفيلم “الزمن الباقي” للمخرج إيليا سليمان وذلك في الساعة 8 مساءً في الحي الثقافي كتارا في المبنى 16. يُقدم العرض بالشراكة مع فيلم لاب فلسطين، كجزء من النشاط العالمي الخاص “مهرجان أيام فلسطين السينمائية”، إحياءً للذكرى السنوية القاتمة لوعد بلفور المشؤوم الذي أُعلن في ذلك اليوم من عام 1917 وأدى إلى تدمير الحياة في فلسطين.
تستمر سلسلة العروض العامة المجانية التي يضم ثمانية أفلام من فلسطين وتُعرض على مدار أسبوع لغاية 9 نوفمبر في الحي الثقافي كتارا في مسرح الدراما في المبنى 16. يتطلب الحضور تسجيل مسبق حيث ستكون أولوية الدخول لمشاهدة الأفلام لمن يسجل ويحضر أولاً، ويلي العروض جلسات حوارية مع المخرجين.
وفي هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “في الوقت الذي يواصل الضمير الإنساني العالمي شعوره العارم بالصدمة جراء معاناة شعب فلسطين، نعبّر عن تضامننا الكامل مع هذا الشعب وقضيته. في هذه الأوقات المليئة بالتحديات الكبيرة والتي تشهد تشويهاً لأصواتنا وتعتيماً على قصصنا، فإننا نؤمن بقوة بأنه من الضروري والمهم بأن تحظى قصص شعب فلسطين بحضور عادل وقوي. فسلسلة “أصوات فلسطينية” تمثل قصصه ومعاناته، وتظهر روح الإصرار والعزيمة التي يتحلى بها من خلال عدسات صنّاع أفلام ينتمون إلى هذا الشعب. وهذه الأفلام ليست مجرد سرديات، بل هي نداء للعدالة والاعتراف بالقضية والمعاناة ووسيلة لحفظ قصص شعب فلسطين في نضاله من أجل الحياة وإيصال صوته إلى العالم”.
وأضافت: “منذ تأسيسها، دافعت مؤسسة الدوحة للأفلام عن أصوات المجتمعات الأقل تمثيلاً وحضوراً في جميع أنحاء العالم، وذلك بهدف تحقيق التوازن في سرديات الأفلام. ولطالما كان إبراز قصص فلسطين أمرًا بالغ الأهمية في عملنا. ونؤكد في هذا الإطار على التزامنا الراسخ بتعزيز التمثيل الحقيقي لفلسطين وتقديم تجارب شعبها وإنسانيتهم بشكل صادق. هناك ظلم فادح واضطهاد لا يوصف، ويجب علينا مواصلة القيام بدورنا كعامل مساعد ومؤثر لتبقى رواياتهم الحقيقية مسموعة وواضحة وتحظى بالاهتمام اللازم. لقد حان الوقت لنا جميعاً لنقف معاً كمجتمع موحّد ينادي بقيم العدالة والسلام والإنسانية لنصرة هذه القضية وتحقيق الحرية لفلسطين”.