يعتبر زواج الفنان الراحل أنور وجدي، من الفنانة ليلى مراد،من أشهر زيجات السينما المصرية، وتم إعلان زواجهما بعد رقصة «الفالس»، التي قدماها في فيلم “قلبي دليلي” على ألحان أغنية الفيلم الرئيسية «أنا قلبي دليلي»، وكان هذا الإعلان مفاجأة للوسط الفني كله، حيث أن ليلى مراد كانت أكثر شهرة ونجاحا، ووجدي ما يزال في بداياته الفنية.
ليلى مراد، كانت بمثابة كلمة السر التي فتحت لوجدي الأبواب على مصراعيها، وقدمته كمخرج لأول مرة في فيلم من بطولته أيضا، وبعدها أصبح وجدي مخرج كل أفلامه معها، بل وأخرج أفلاما أخرى عديدة.
ولكن زواج ليلى ووجدي، مر بأزمات كثيرة مابين غيرة فنية واستغلال وعلاقات نسائية، حتى كانت النهاية الزوجية، بعد زواج دام سبع سنوات، بتوقيع ليلى قسيمة طلاقها من وجدي قائلة بعدها: «ربنا يسعده ويوفقه الفترة اللي جاية».
لم يترك أنور وجدي طليقته ليلى مراد تعيش حياة هادئة وطبيعية عقب انفصالهما بل صمم على تحطيمها وكسر ارادتها .
وكانت أفلام ليلى مراد مع شركات انتاج أخرى تزيد من غضب أنور وجدي، فقد تعاقدت ليلى مراد مع شركة أفلام محمد فوزي في فيلم «ورد الغرام» وشركة أفلام عبده نصر في فيلم «سيدة القطار» وشركة آسيا لوتس في فيلم «من القلب للقلب» وغيرها من الأعمال، وبلغ رصيدها 1000 أغنية وزاد الاقبال على اسطواناتها في العالم العربي وهددت عروش كبار المطربين والمطربات في ذلك الوقت.
وكانت خيوط المؤامرة على ليلى مراد ، قد انطلقت من دمشق في شهر سبتمبر عام 1952 عندما نشرت مجلة «الكفاح العربي السورية أن المطربة المصرية يهودية الأصل ليلى مراد تبرعت لاسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه، أثناء وجودها في باريس.. فسارعت بعض الدول العربية الى مقاطعة ليلى مراد سينمائيا وغنائيا وفي مقدمتها سوريا.
وأثار الخبر زوبعة كبيرة، مما استدعى التحقيق السياسي معها على أعلى مستوى بعد مطالبة جامعة الدول العربية بالتدخل لوقف هذه المأساة، وجاء الرد من ليلى بالنفي والاعتزال والدخول في حالة من السكون الاجباري وصل إلى درجة الاكتئاب النفسي والفني، فقد أثار الخبر ردود فعل هائلة وصلت الى حدود الصدمة لدى عشاقها ومعجبيها.
ودخلت ليلى مراد المستشفى وهي تقول في حسرة: “الله يجازيك يا أنور”.فقد كانت قيثارة الشرق تدرك بحسها ومشاعرها وتحليلها لشخصية طليقها أنه وراء الشائعة القاتلة، وهو ما أكده أحد الخبراء الأمنيين –وقتها- المتخصصين في شئون الجاسوسية، حين أعلن أن الفنان أنور وجدي ذو الأصول السورية، أطلق هذه الشائعة القاتلة، بسبب خلافاته مع ليلى مراد وانفصالهما عن بعض.. وكان أنور وجدي وقتها موجودا في باريس لقضاء بعض الوقت مع زوجته الجديدة الفنانة ليلى فوزي، جميلة الجميلات والتي تزوجها ليغيظ ليلى مراد!