عبرت المخرجة دارين ج. سلّام عن بالغ سعادتها بحصولها على جائزة الراوي المرموقة (Storyteller Award) من معهد فهم الشرق الأوسط IMEU (Institute for Middle East Understanding) لمساهمتها البارزة في السينما العربية والسردية حول فلسطين من خلال فيلمها الروائي الطويل الأول “فرحة” والذي يُعتبر مثال قوي على قدرة و تأثير السينما على إحداث التغيير والذي لاقى تقديراً كبيراً وأحدث موجات على الساحة الدولية. يروي الفيلم قصة فتاة فلسطينية يتحول حلمها من السعي للحصول على التعليم في المدينة إلى البقاء على قيد الحياة خلال أحداث النكبة في فلسطين ١٩٤٨.
منح معهد IMEU سلّام هذا التكريم المُميّز “لرغبتها القوية في سرد قصة لم تُروى من قبل، قصة مفقودة في السينما، والتي كانت مصدر إلهام مؤثر للكثيرين”. يؤكد بالتالي معهد IMEU على أهمية مساهمة سلّام في سرد قصة فلسطينية وتسليط الضوء على الأشخاص الذين غالبًا ما يتم تمثيلهم بشكل غير كافي أو بشكل خاطئ، ويثني على شجاعتها وصوتها الذي يصل إلى إشادة عالمية واسعة وتغلّب على رد الفعل العنيف بالحقيقة البسيطة.
إضافة إلى اختيارها ضمن لائحة النساء الأكثر تأثيراً في العالم في ٢٠٢٣ حسب مجلة ڤاريتي العالمية، جائزة الراوي من IMEU هي أحدث إضافة إلى مجموعة الجوائز والتقديرات البارزة لسلّام، المؤلفة والمخرجة الأردنية، عن فيلمها “فرحة” والتي من ضمنها فوزاً تاريخياً أول للأردن بحصولها على جائزة أفضل فيلم شبابي في حفل توزيع جوائز آسيا والمحيط الهادئ الخامس عشر (APSA) والمعروفة بـ “جوائز الأوسكار الآسيوية” واختيار “فرحة” ليمثّل الأردن رسمياً في سباق الأوسكار الخامس والتسعون.