كتبت :جيهان عبد اللطيف بدر
عرف بخفة ظلة وطيبته ،يشعرك بحالة من البهجة لمجرد رؤيته على الشاشة … اشترك بالتمثيل فى أكثر من 380 عملا فنيا ،أغلبهم أعمال سينمائية ، و غلب عليهم جميعاً الطابع الكوميدى . ورغم أن طلته على الشاشة توحى للمشاهد أنه أمٌى ساذج ولكن المفاجأة أنه على قدر عالى من الثقافة والتعليم حيث انه درس الحقوق فى جامعة القاهرة واشتهر بين زملائه بخفة الظل والقاء النكت حتى أنه كان يبيع النكت لبعض المشاهير مثل اسماعيل ياسين وشكوكو وحدد تسعيرة جنيه واحد عن كل نكتة جديدة .
قام بكتابة العديد من الأعمال الفنية التى كان يبيعها لحاجته للمال ويقوم المشترى بكتابة اسمه عليها بدلاً من اسم عبد الغنى النجدى، وgكنه كتب اسمه فقط على قام سيناريو فيلم ” أجاز بالعافية ” عام 1966 وكتب حوار فيلم ” بنات بحرى” عام 1960 .
بدأ مشوار التمثيل من خلال أول أفلامه “على بابا والأربعين حرامى” عام 1942 حيث قام بدور من جملتين فقط حتى شارك بدور الفلاح فى فيلم “شارع محمد على” عام 1944. ثم توالت الأعمال الفنية لتصل لأكثر من مائة عمل سينمائى وتليفزيونى. من أشهر أعماله : ” قصة غرام ” ، ” عنتر ولبلب” ، ” بائعة الخبز”، ” نشالة هانم ” ، ” العتبة الخضرا” ، ” بين السما والأرض” ، المجانين فى نعيم” ، ” غاوى مشاكل” ، ” مسلسل عيون ” ،” مسلسل مبروك جالك ولد” ، وظل يعمل حتى آخر يوم فى حياته حيث تم عرض آخر دور له فى فيلم ” خلف أسوار الجامعة” بعد وفاته.
رغم أنه مثل أدوار الكوميديا إلا أنه كان تعيساً فى حياته حيث طلق زوجته وأم ابنه الوحيد المنولوجيست بديعة صادق ولم يتزوج بعدها ، كما أنه كان يشعر بالحزن عندما يشاهد أعماله التى قام ببيعها فى شبابه وهى ناجحة على الشاشة ولكن مكتوب عليها أسماء آخرين بدلاً منه ، كما أنه لم يحظى بنفس التقدير الذى حظى به الكثير من فنانيين جيله . ولكن يظل عبد الغنى النجدى فى أذهان المشاهدين كفنان من أفضل الفنانين الذى قدموا فناً متميزاً فى السينما المصرية .ولد عبد الغنى النجدى فى 6 ديسمبر عام 195 وتوفى فى 20 مارس عام 1980 .
