شهدت فترة السبعينات حربا ظلت خفية بين فاتن حمامة وسعاد حسنى حتى فوجئت سعاد حسني فى أحد ايام عام 1972 ،بسفر فاتن حمامة بصحبة المخرج هنري بركات لتصوير فيلم “حبيبتي” الذى كانت سعاد حسني قد أنتهت من قراءة السيناريو وتعاقدت عليه مع شركة الإنتاج ، ومع المخرج هنرى بركات ،مما دفع سعاد حسني للجوء الى القضاء ضد الشركة المنتجة وهنرى بركات وفاتن حمامة لحفظ حقوقها الأدبية .
وبرغم حصول المحامي لبيب معوض حينها على حكم بوقف عرض اليفلم فى بيروت وفى الدول العربية ،إلا أن سعاد حسني طلبت منه عدم تنفيذ الحكم،ختى لاتصاب الشركة المنتجة بأضرار مادية .
السندريلا سعاد حسني قالت بأنها لم تكن طامعة فى تمثيل الفيلم،ولم تهمها البطولة، وكانت على استعداد للتنازل عن الفيلم لو أن المخرج هنرى بركات طلب منها التنازل،ولكن لأن هناك حقوق أدبية كان لا بد من الحفاظ عليها لجأت إلى القضاء .
فيلم “حبيبيتى”تدور أحداثه حول شاب مصري مغترب وحيد يعيش في غرفة بإحدى بنايات لبنان، يوفر مصاريف يومه بالكاد نظير بيع لوحاته التشكيلية، تقوده الصدفة للتعرف على مصرية مغتربة بإحدى المتنزهات، يحاول استغلالها جسديًا ليؤنس وحدته، وعندما ترفض يشك أنها تتظاهر بالعفة، يبدأ رحلة طويلة من الشك في كل تصرفاتها وأقوالها.بطولة فاتن حمامة ،محمود ياسين،هاني الروماني،لينا باتع.
الفيلم فشل فى دور العرض ولم يحقق نجاحا كما توقعت فاتن حمامة ،بلغت تكاليف إنتاج فيلم حبيبتى ١٩٧٤ مبلغ ٢٩ ألف جنيه، وحقق ايرادات بلغت ٢٠٣٦٦ جنيها فى ٦ أسابيع عرض بسينما أوبرا بالقاهرة.