كتب الأديب الراحل احسان عبدالقدوس في إحدى رواياته عن بطلة ممثلة ، ووصفها بأنها توقع عقود أفلامها بقلم الروج!
وظلت هذه هي السمعة التي تطارد الفنانات ويسمونها عادة بالتنازلات حتى دخل رجال الأعمال على الخط وبدأت موضة زواج البيزنس والفن.
رجل الأعمال يريد ورده يضعها في عروة الجاكته والفنانة تريد خزانة أموال تنفق منها على الحفلات والفساتين وقد تنفعها ايضا حينما ينصرف عنها الجمهور والمنتجون!
وهو ما فعله المقاول البورسعيدي الراحل سيد متولي مع زوجته الفنانة سهير رمزي حين كان يحاول مساعدتها على العودة إلى بطولات السينما في نفس الوقت الذي يدفع النادي المصري للحصول على بطولة الدوري، وهو ما لم يحدث في الحالتين!
ولكن التجربة نجحت مع رجال أعمال آخرين ومنهم حديثا محمد حلاوة الذي أتاح لزوجته ياسمين عبدالعزيز فرصة البطولة في السينما في وقت احتكار النجوم الرجال للبطولات..ولأنها تستحق فقد استمرت على القمة سواء في السينما أو التليفزيون حتى بعد أن انفصلت عنه وتركته أو تركها لفنانة أخرى يمولها وهي ريهام حجاج والتي أنتج لها ثلاث مسلسلات كان عنوانها الفشل!
ولكن بعض رجال الأعمال فعلوا العكس وأرادوا الاستئثار لأنفسهم بالتحفة الجميلة التي دفعوا من أجلها الملايين وكتبوا عليها ممنوع الاقتراب أو اللمس، كما فعل رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة مع الممثلة ياسمين صبري وحجبها عن الجمهور فتم الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط!
ولم يكن أبوهشيمة هو أول من يفعل ذلك من رجال الأعمال المفتونين بالزواج من الفنانات، فقد فعلها قبله سعوديان الأول تزوج الجميلة جيهان نصر وأجبرها على الاعتزال والابتعاد عن الفن وأهله، والثاني تزوج من الشقراء شيرين سيف النصر ولم نسمع بعدها شيئا عنها رغم أنها تزوجت وتطلقت بعده أكثر من مرة!
ويبدو أن هذه الوسيلة المضمونة للوصول إلى النجومية ستظل حلما يداعب معظم الفنانات الصاعدات، طالما لا توجد وسيلة أخرى متاحة للحصول على فرصة البطولة سوى توقيع عقود الاعمال الفنية بأقلام الروج!
ولا ننسى طبعا ونحن نتحدث عن الوصفات السحرية للوصول للنجومية، وصفة التوريث التي كانت وستظل هي الطريقة الأسهل للوصول والحصول على الفرص المهمة في دنيا الفن، كما هو الحال في كل المجالات في مصر.
ومع ذلك سيظل الأمل معقودا على فنانين قلائل يمنحون الفرص للمواهب الحقيقية بدون اجبارهم على تقديم أية تنازلات.
