كتبت :جيهان عبد اللطيف بدر
من الفنانين الذين لم تكتشف موهبتهم إلا بعد سنوات من عملهم فى مهن أخرى، الفنان زكي إبراهيم ، حيث لم نشاهده في فترة شبابه على الشاشة حيث أن كل أدواره لرجل عجوز.
ولد زكى ابراهيم فى تركيا فى سبتمبر عام 1884. بدأ مشواره الفنى فى مرحلة متأخرة من العمر لأنه كان يعمل ضابط شرطة ثم ترك العمل بسبب اصابة فى عينيه. قام بتمثيل العديد من الأدوار على خشبة المسرح مع أشهر الفرق المسرحية فى ذلك الوقت حتى اتجه إلى العمل فى مجال السينما فى منتصف الثلاثينيات عندما قام بالتمثيل فى فيلم ” شالوم الترجمان” عام 1935 . اشتهر بدور الأب المثالى ولم نشاهد له دوراً شريراً ولا دور فلاح ولكنه كان فى أغلب الوقت يقدم دور الموظف أو صاحب عمل وكان له حضور وآداء متميز على الشاشة حتى لو قام بآداء دور فى مشهد واحد فإنه يظل عالقاً بأذهان المشاهدين .
قدم أهم أدواره فى أفلام الفنان فريد الأطرش ومن أشهر الأدوار التى يتذكرها الناس هو دوره فى فيلم ” عفريتة هانم ” عام 1949 حيث قام بدور الرجل العجوز الذى يقابل ” عصفور” ويدله على طريق المصباح المحجوز فيه العفريتة التى تحقق كل الأمنيات .
شارك فى أكثر من 120 فيلماً من أشهرهم :” على بابا والأربعين حرامى” ،” سلفنى 3 جنيه” ، ” اب
الجدير بالذكر أن ابنته هى الفنانة القديرة ” هدى زكى” والتى اشتهرت بالأدوار الكوميدية مثل دورها فى مسلسل ” القاهرة والناس ” و فيلم ” خللى بالك من جيرانك ” ،وإعتزل الفن فى الستينات نظراً لسؤ حالته الصحية حتى توفى فى فبراير عام 1971 .