شهد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب الذي تستضيف فعالياته صالات فوكس سينما في سيتي سنتر الزاهية، توقيع الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة (فن) ومدير المهرجان والفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اتفاقية تعاون مشتركة، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق وتوطيد الشراكة بين المهرجانين لرفع مستوى جودة فعالياتهما وتنفيذها على أرض الواقع، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب بينهما، لا سيما في المجالات الفنية.
وفي الوقت نفسه، حل الفنان المصري حسين فهمي ضيفاً على جلسة “مشوار فنان” التي استعادت بدايات مسيرته الفنية ودخوله أروقة السينما التي بدأ فيها مخرجاً قبل أن يتحول إلى التمثيل. وقال: “قضيت معظم أيام حياتي في أروقة السينما التي جذبتني بألوانها وشخصياتها وموضوعاتها المختلفة، وهو ما ساعدني على اكتشاف سحر الخيال الذي ساهم في تشكيل شخصيتي وتفكيري، حيث بدأت مسيرتي المهنية مخرجاً وتحولت من بعدها إلى التمثيل بعد تجربتي الأولى في فيلم “نار الشوق” الذي حقق آنذاك نجاحاً لافتاً”.
وأكد فهمي خلال الجلسة أن نجاح أي فيلم سينمائي يعتمد على أبطاله، مشيراً في هذا السياق إلى أن كافة الشخصيات التي تتواجد في الفيلم، تتمتع بذات القدر من الأهمية والبطولة، حيث تساهم المنافسة فيما بينهم في تحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم من أداء. وأضاف: “خلال مسيرتي المهنية عملت مع العديد من المخرجين المهمين في السينما المصرية والعربية، ومن أبرزهم المخرج الراحل هنري بركات، والراحل عاطف سالم، والراحل أشرف فهمي والمخرج شريف عرفة، وغيرهم من الأساتذة الذين اكتسبت منهم خبرة عالية وتأثرت برؤاهم الإخراجية، وهو ما ساهم في صقل تجربتي الفنية، وساعدني على فهم طبيعة الشخصيات وطرق تقمصها وتجسيدها على الشاشة”، واصفاً كافة الأدوار التي عرضت عليه خلال مسيرته بـ “الجيدة”، وداعياً في الوقت نفسه كافة الفنانين إلى ضرورة الاهتمام بالمعرفة والقراءة ومتابعة كل ما يجري حولهم في العالم، وهو ما ينعكس إيجاباً على أعمالهم وطرق أدائهم للشخصيات.
من جانبها، لفتت صانعة المحتوى داليا حمود خلال مشاركتها في الجلسة النقاشية “دليل صناعة الأفلام عن طريق الآيفون” إلى أن الهواتف المتحركة أحدثت قفزة نوعية في صناعة المحتوى، لا سيما من ناحية عمليات تصويره وإنتاجه. وقالت: “رغم أن عملية التصوير باستخدام الكاميرا تعد أفضل وتمنح صانع المحتوى جودة أعلى إلا أنها تحتاج إلى وقت أطول واستعدادات أكثر قياساً مع الهواتف المتحركة التي ساهمت في تسهيل عملية التصوير والمونتاج والإضاءة، بفضل اتساع إمكانياتها وتعدد برامجها وتطبيقاتها الذكية”، وأكدت أهمية قيام صانع المحتوى بتنفيذ الفكرة مباشرة بمجرد بلورتها في رأسه، حتى لا تفقد أهميتها، مشيرة إلى أن الاستمرارية في تنفيذ الأفكار والتواجد الدائم على مواقع التواصل الاجتماعي، تمكن صانع المحتوى من النجاح وتحقيق طموحاته.
وضمن عروض “السجادة الخضراء”، استضاف “مهرجان الشارقة السينمائي” ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، عرض الفيلم الكوري “هي من كوكب آخر” للمخرج سانغ بيون كو، والذي تدور أحداثه حول “نا-إيون” التي تعتقد إنها كائنة فضائية، وتتعود على زيارة الحديقة يومياً في وقت الظهيرة في محاولة منها للتواصل مع الفضاء الخارجي، وفي الأثناء تواجه “سوك-مين” العاطل عن العمل والذي يسعى للانتقام منها بعد إلحاقها ضرراً بصديقته، إلا أن نظرته وخطته تتغير تماماً عندما يلتقي بها وجهاً لوجه.
وتعرض نسخة المهرجان العاشرة التي تستمر فعالياتها حتى 28 أكتوبر الجاري، 81 فيلماً من 37 دولة في العالم، وتتضمن عروضاً سينمائيةً من دول تشارك لأول مرة، وهي: مملكة بوتان، وكل من جمهوريات الجبل الأسود، ومالطا، والتوغو، وفيتنام، كما يشهد أيضاً عروضاً لثلاثة أفلام تقدم لأول مرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى 43 فيلماً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط، بينما تستضيف أيضاً منصة “السجادة الخضراء”، التي تعرض 4 أفلام روائية طويلة، هي: “نزوح”، و”نيكولاس الصغير”، و”هي من كوكب آخر”، و”طريق الوادي”.