حوار : محمد سلام
كانت الصدفة السعيدة التي جمعتني ببابا ياسين وحديثة الممتع عن الأطفال وما قدمه على مدار أكثر من خمسين عاما هي الدافع لأجراء هذا الحوار مع أيقونة إعلامية عربية أحبها وعشقها الأطفال والكبار وكان لها دور كبير في حياة الأطفال من خلال ما قدمه والذي يعد مرجعا لكل المهتمين بالطفل في العالم العربي
فمثلما كان فى مصر “بابا شارو”، و”عمو فؤاد ” ، و”بابا عبده” كان ولا زال الفنان البحرينيى محمد ياسين نجما لدراما الأطفال يعشقون برامجه وأعماله .يتحدث للتقرير العربي حصريا ..
بدأ حديثي مع بابا ياسين عن البدايات وهل كانت لدية النية لدخول هذا المجال؟
نعم منذ صغري وأنا أهوى التمثيل والتقليد فقد مثلت دور الذئب في مسرحية محكمة الحيوانات وانا في الصف الثاني الابتدائي حيث كنت طالبا بمدرسة الحد الابتدائية وكانت تلك بدايتي مع المسرح
هل ساعدك عملك كمعلم في تقديمك لبرامج الأطفال؟
نعم ساعدتني طبيعة عملي كمعلم بدرجة كبيرة فقد تخرجت من قسم المعلمين عام 1964وعملت بالتدريس حتى عام 1970 وكنت في ذلك الوقت حكم كرة قدم وسلة وقائدا للكشافة بجانب هواية التمثيل وساعدني عملي كمدرس في التعرف على نفسية الأطفال والحكم على مواهبهم وكيفية التعامل معهم وتعليمهم بشكل مبسط وشيق.
هل مارست التمثيل اثناء وجودك بالإمارات العربية كمعلم؟
نعم شاركت في الكثير من البرامج الإذاعية في إذاعة أبو ظبي ثم تم نقلي من وزارة التربية الي وزارة الإعلام كمراقب لبرامج الأطفال في التليفزيون.
هل تعتبر أن برنامج ““افتح يا سمسم”” والذي قمت فيه بدور جاسم صاحب المكتبة في الجزئين الثاني والثالث لأكثر من 300 حلقه هو بداية الانطلاق لبابا ياسين أو إنه أهم ما قدمه بابا ياسين؟
يعد برنامج “افتح يا سمسم” من أحب البرامج المحببة الي قلبي حيث كانت امنيتي المشاركة في العمل وعندما رشحت للقيام بدور جاسم فرحت كثيرا لان رغبتي كانت المشاركة في هذا العمل الرائع لأنه قدم بأسلوب سلس يقدم المعلومة بطريقه مشوقة إضافة الي ان البرنامج ساعد على نشر وزرع الكثير من المفاهيم الإيجابية والسلوكيات الطيبة والقيم كالتعاون وأهميته في حياتنا والتسامح والحب والعطف ومحبة الجيران
هلي تري بابا ياسين ان برنامج مدينة المعلومات والذي جسدت فيه دور العالم الفلكي أبو هلال هو امتداد لبرنامج “افتح يا سمسم”؟
يجيب بابا ياسين قائلا مدينة المعلومات يعد تطورا لبرنامج “افتح يا سمسم” الذي تعلم من خلاله الأطفال الحروف والأرقام اما مدينة المعلومات اعتمد على تقديم قصص مفيدة للأطفال وبأسلوب شائق ويلقي الضوء على العديد من الموضوعات التي تهم سكان المدينة ويتعرضون لها بشكل يومي كل ذلك يقدم بشكل ممتع وشيق
وما هي حكاية بابا ياسين من أين جاء هذا اللقب؟
عندما كنت صغيرا كنت أشاهد برنامج بابا حطاب والذي كان يقدم في المملكة العربية السعودية في تليفزيون أرامكو وقد كان بابا حطاب نشيطا ممتعا في أدائه لذلك قلت لماذا لا أقلد بابا حطاب وأشار علي عبد الله النويس بتركيب ذقن وعمامة وكندوره وأن امسك بخرزانه لأقلد دور الجد الاماراتي حتى يتقبلني الأطفال وقدمت اول حلقه في تليفزيون أبوظبي 1972 عام ومنذ ذلك الوقت عرف الناس بابا ياسين
سمعنا بابا ياسين أنك مؤدي جيد للمنولجات فما رأيك لماذا انقرض هذا النوع من الفن او أصبح نادرا
قدمت العديد من المنولجات عندما كنت صغيرا فقد ركزت على المسرح بشكل كبير وكان معلمي الأستاذ عتيق سعيد مشهورا بكتابة المنولجات في ذلك الوقت وأتذكر عام 1958 صوتي الجميل دفعهم لاختياري لقراءة القران وبتقديم المنولجات في الحفلات المدرسية كمنولوج الدروس والذي وأقول فيه:
مساء الخيرات والنور يا إخواني
من الدراسة راسي وجعان
ومن التحفظ مخي تعباني
والصفحة بيضا في الإمتحان
ورغم صغر السن إلا أننا كنا مهتمين بقضايانا العربية فكنا نقدم عروضا جدلية لمناقشة تلك القضايا كقضية فلسطين والقضية الجزائرية لم تنحصر أدوارك بابا ياسين في تقديم البرامج ذات الطابع التعليمي فقد شاركت في المسلسل الاماراتي الكوميدي شحفان والذي أنتج عام 1978 والذي لاقي نجاحا كبيرا حيث عرض في العديد من التليفزيونات الخليجية ولايزال يعرض حتى الان
نعم شاركت في مسلسل “شحفان” في دور أبو طبر وهو أيضا من أحب
المسلسلات الي قلبي بعدها رجعت الي البحرين بعد قضاء 13 عاما قضيتها في خدمة الاعلام الاماراتي الموجة للطفل. واستمر عملي بعد عودتي الي البحرين حيث شاركت في بعض المسرحيات الموجهة للطفل مثل مسرحية أبناء الوطن ومسرحية اخري عن البيئة. وقد كرمت من جلالة الملك حمد بن عيسى حفظة الله ورعاة بالحصول علي وسام الكفاءة من الدرجة الاولي
وقد حصلت أيضا على تكريم من سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة وذلك لتميزي في تقديم برامج الأطفال.
ماهي اخر اعمال بابا ياسين وهل سيتوقف بابا ياسين عن تقديم برامج للأطفال؟
عملت كمراقب لبرامج المرأة والطفل في تليفزيون البحرين حتي تم تقاعدي عام 2002.
وتم اختاري عضو لجنة التحكيم لنصوص مسرح الطفل من قبل المسرح العربي وذلك في العام الماضي كما تم اختاري عضو لجنة التحكيم لمسرح الطفل بالأمارات منذ 4 سنوات.
وحاليا متفرغ للأعمال التطوعية الخدمية لخدمة المجتمع واحمد الله فقد حصلت على الدكتوراة الفخرية من الاعتماد الدولي للعمل التطوعي منذ عامين.
.