خسارة الأهلي مرتان في بطولة كأس العالم للأندية أمام كل من ريال مدريد الأسباني في الدور قبل النهائي وفلامنجو البرازيلي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع خلال أسبوع، لا يجب التهوين فيها لان من دون شك توجد أسباب وراء هذا التراجع في النتائج لكن في المقابل عند التعامل مع هذه الحالة يجب الابتعاد عن الانفعالات السريعة، وربما أيضاً الكثيرة والحادة، والانفعال مشكلة جل الرياضيين وبالذات الجمهور، الذي يرفع اللاعبين فوق هام السحاب في حال الفوز، ثم رميهم إلى سابع أرض عند الخسارة.
وما حدت للأهلي في أسبوع الآلام ليس مرضاً متأصلا ولا هو بالأمر المستغرب، في عالم الساحرة المستديرة وبحكم قراءة الملعب واللاعبين أمر طارئ سيزول عند ترتيب الوضع بخطوات سهلة ميسورة.
وما حدث في ظني أشبه بالضباب الذهني أو موجة تأتي بلا مقدمات وتجتاح الدماغ “. وهي إحدى العبارات الشائعة لوصف التعب الناتج عن الإرهاق سواء البدني للبعض أو النفسي لعدد منهم لان ليس في كل الأحوال وجود أكثر من لاعب في مركز واحد يعود بالفائدة على الفريق لوجود الفروق الفيزيائية، وهو ما يؤدي إلى قصور عقلي عام. يصل من فرط ضغطه في اللاشعور إلى ان لا يبالي اللاعب ولا يشعر بالحماس تجاه أي شيء، ولا يكون لديه الدافع للقيام أو الاهتمام بأي شيء” ومن أجل هذا يجب أن يستعين الأهلي وفورا بخبراء في علم النفس الرياضي لإعادة ضبط الدائرة المسئولة عن السعادة والحافز في الدماغ، قبل أن تستفحل التأثيرات المتعاقبة، ويداهم الإرهاق اللاعبين بكل قوة، لا سيما وان بعضهم يحتاجون للراحة التي تكمن في التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى أو المشي في مكان مفتوح أو مجرد الجلوس في مكان هادئ “.
والبعض الآخر يحتاج إلى تطمينات أو إعادة الثقة بالتميز فهو لو لم كان لاعب عل قدر مكانة الأهلي ما تم اختياره ولكن كل ما في الأمر محتاج إلى جهد أكبر في التدريب للوصول إلى الانسجام. لان كل مباراة لها خطتها وقدراتها التكتيكية من المنفذين وكل منافس له ما يميزه وعليه لا يجعل الكرة مع هجومه وأن نستمر اللعب أمام نقاط ضعفه.
الآمال العريضة قد يصاحبها أحيانا بعض الخيبات الكبيرة… في النهاية ثق في الأهلي لأنه البطل.