المبهج حسن أتلة..نجم ساعة لقلبك

 

كتبت : جيهان عبد اللطيف بدر

ولد حسن أتلة فى بور سعيد عام  1914،نشأ فى بيئة فنية بمعنى الكلمة حيث انتقل مع أسرته من بورسعيد وفتح محلاً لبيع الآلات الموسيقية فى أكثر الشوارع شهرة فى مجال الفن وهو شارع محمد على ، حيث كان يبيع ويؤجر الآلات الموسيقية أى أنه كان يفهم فى مجال الموسيقى،  وبسبب حبه للفن سعى للعمل فى الإذاعة حتى التحق بالبرنامج الإذاعى الشهير “ساعة لقلبك” وقدم الثنائى “حسن وحسان” فى بداية الأربعينات . حتى لفت شكله البدين نظر المخرجين فأسندوا اليه أدوار صغيرة تعتمد على شكله فكان أول أعماله دور صغير جداً فى فيلم ” أحب الغلط” عام 1942 ولم تكن فى الواقع أدواره كوميدية فى بداية عمله برغم أن الفيلم قد يكون كوميدى مثل دوره فى الفيلم الكوميدى “عنتر ولبلب” عام 1952

قام بدور فتوة نظراً لضخامة جسمه، حتى لفت نظر المخرج فطين عبد الوهاب الذى لاحظ أن شكله يصلح للأدوار الكوميدية ، فكانت الإنطلاقة الحقيقية له كممثل كوميدى مشهور لدى الجمهور برغم أن أدواره ثانوية خاصة من خلال أفلامه التى شارك فيها مع اسماعيل ياسين ، وأصبحت له جمل مضحكة مشهورة يرددها المشاهدين مثل جملة ” أنا عندى شعرة ساعة تروح وساعة تيجى … راحت ” فى فيلم ” اسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين” وجملة ” منبا يا معلمى منبا” ويقصد بها المربى فى فيلم ” حماتى ملاك”.

شارك فى أكثر من خمسين فيلماً من أشهرها ” فيروز هانم ” ، ” عنتر ولبلب” ، ” اسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين” ، ” حماتى ملاك” ، ” اسماعيل ياسين فى الجيش” ، ” صاحبة العصمة” ، ” حسن ومرقص وكوهين” ، ” ابن حميدو” ، ” اسماعيل ياسين فى البوليس” ، “اقتلنى من فضلك” ، ” ” أنا وهو وهى” ، ” الراجل ده هيجننى” ، ” الحلوة عزيزة” وكان آخر أعماله فيلم ” سارق المحفظة” عام 1970… ولم يمهله القدر للمشاركة فى المزيد من الأعمال الفنية حيث توفى عام 1972 عن عمر يناهز 58 عاماً . ولم ينسيه التمثيل عمله الأساسى كبائع للآلات الموسيقية وظل المحل مفتوحاً ويعمل حتى بعد وفاته وصورته معلقة داخله.منازال الجمهور يستمتع كلما طل حسن أتلة على الشاشة بوجهه الطفولى وخفة ظله .

Exit mobile version